إنْ كِتَابَ تُحْفَةِ النُّظار» الَّذِي كَتَبَهُ الرَّحَالَةُ ابْنُ بَطَّوطَةَ كتَابٌ قَيْمٌ جِدًّا.. فَقَدْ نَجَحَ بِذَكائِهِ وَاجْتِهَادِهِ وَمَعْرِفَتِهِ فِي أَنْ يَتَجاوَزَ كُلَّ العقبات التي واجَهَتْهُ فِي رِحْلاتِهِ. وَالمُعَامِرُونَ الثَّلاثَةُ في هذا الكِتابِ مِثْلُ ابنِ بَطُوطَةَ، وَلَوْ أَنَّهُمْ بَدَأوا بِالكِتابَةِ عَنْ رِحْلَاتِهِمُ المَدْرَسِيَّةِ الَّتِي قاموا بِها خِلالَ هَذِهِ السَّنَةِ لأَصْبَحَتْ مُجَلَّدًا ضَخْمًا مَلِيئًا إِذا كُنْتَ فُضولِيًّا، فَاقْرِ الكِتابَ حَتَّى النهاية